(عاشقة البحر)
هو البحر
ذاك الصديق الذى لا يمل
له كل عشقى
له وحده كم فردت الحكايا
وسطرت ما قد توارى
عن العالمين...
جسدى وحده يدرك السر
سر التوحد والبوح
سر الحياة ..
هو البحر عشقى
وكينونتى
صبوتى
هو ذاك الدلال الرهيف
هو ذاك الصخب ..
أيها البحر
كيف خبأت لى دهشتك؟!
يهمس الموج فى فرح وارف
مابيننا
عشق روح لروح...
ما بيننا
طالع من كتاب الألق
ما بيننا
صبوة العاشق المستبد
ما بيننا
لا يرى أو يبين!
ماذَا أَكْتبُ..
ها هو العشقُ جَمّعنَا سَوّيًا
فى آهةٍ مُفْردةٍ
فَريدةٍ..
مُوجعةٍ مُدهشةٍ..
لا حدّ لجنونِها
آهٍ
يا وجعى اللاّمرئّى
هَيّا ادخلى تفاصيلى
أنتظركِ مُنْذُ زمنٍ بعيدٍ
لندخلَ حديقةِ الحكايَا
وحْدَنَا فَقَطْ..
نمتلكُ مفتاح كوخنا الثرىّ
وَحْدَنَا فَقَطْ..
ندخلهُ يَداً بِيَدْ..
نلتحمُ فى رقصةِ الحياةْ
أدخلُ فيكِ
أدخلُ..أدْخلُ..
حيثُ بستان عصىّ لا يُرى..
هَا أنَا أدْخُلُ.. أدْخُلُ..
تَرْقُصُ الأشياء حولكِ..حَوْلى..
ينتشى العشبُ
يصدحُ الكروانُ
يُزْهِرُ الألقُ الدفينْ
يا أنتِ ...
عِشْقى..
عِشْقُكِ..
واحَتا للجنونِ العصىّ
فكيفَ يدركُ الحمقى..
يا أنتِ..
أنتِ الحياةْ..
فما أحلى..
أحلى الحياةْ!