يعيش الشعب الجزائري على وقع نشوة الانتصارات و الفرحة بعد ان غابت علينا منذ اكثر من عقدين من الزمن اي بالضبط من سنة 1986م اي اخر تالق للفريق الوطني الجزائري في مونديال مكسيكو حين وقفت الجزائر في وجه كل من اسبانيا ايرلندا و البرازيل و من تلك الفترة لم يتاهل المنتخب الوطني الجزائري الى المونديال و مر بفترات حرجة جدا خاصة خلال العشرية السوداءو ظل الامر كدلك في مطلع القرن الواحد و العشرين و تواصلت الاخفاقات و الهزائم حتى ان المنتخب الجزائري اصبح من اضعف المنتخبات الافريقية و وصل به الامر حتى انه اصبح يحتل المركز 107 في التصنيف الشهري للفيفا خاصة بعد اخفاقين متتاليين في
التاهل لكاس افريقيا 2006 و 2008 و التي كانت بمثابة الصدمة الكبرى لعشاق محاربي الصحراء و بعد نهاية العهدة الاولمبية او العهدة الرئاسية لرئيس الاتحادية السابق حداج عبد الحميد عاد الرجل القديم الجديد الى بيت الاتحادية و عادت معه الوعود و العمل الا و هو الحاج محمد راوراوة العضو في الفيفا و نائب رئيس الاتحاد العربي و في البداية كانت الوضعية جد محرجة والمعنويات منحطة لمعظم لاعبي المنتخب الوطني وذلك للماضي القريب الاسود و هنا عمل الحاج راوراوة على الرفع من المعنويات و لم الشمل و توحيد الصفوف و العمل على بناء فريق و منتخب تنافسي و التكوين و ذلك مع الدعم المتواصل من طرف الوزارة من طرف السيد الهاشمي جيار و التحدي الكبير الذي قام به الحاج راوراوة و بقي المشكل الوحيد هو المدرب الذي سيقود المنتخب في التصفيات المؤهلة لكاس العالم و كاس افريقيا 2010 م و بقي السؤال مطروحا هل سيتم تعيين ناخب وطني
ام سيعتمد عل مدرب اجنبي
وو بعد تشاور عسير و مفاوضات كثيرة تم الاتفاق على الناخب الوطني رابح سعدان
صانع ملحمة خيخون 1982 و بعد تسوية كل الامور الادارية اقيمت القرعة لتصفيات الدور الاول و حدث ما لم يكن في الحسبان و وقعت الجزائر في المجموعة التاسعة والتي وصفت بالنارية لانها ضمت منتخبات الجزائر السنغال القوي و اول المرشحين للصعود و منتخب العقارب غامبيا الذي سبق له و ان اقصى المنتخب الوطني الجزائري في اقصائيات 2006 و المنتخب الليبيري القوي كذلك و كان اشد المتفائلين من انصار المنتخب الوطني لا يتكهن او يخاف التكهن بتاهل الفريق الجزائري من عدمه و ذلك لفقدان الثقة في لاعبي الخضر و بدات المنافسة و تعثر المنتخب الوطني في السنغال امام اسود السنغال بهدف يتيم في الدقائق الاخيرة من المباراة و شفع للمنخب الوطني اداؤه في تلك المباراة و بعدها استقبل الفريق الجزائري مبارتين على ارضه على التوالي و فاز بالاولى اما ليبيريا ب 3-0 بقيادة المايسترو كريم زياني و حضور لاعب غير معروف يدعى رفيق جبور خرج تحت تصفيرات الانصار بسبب ادائه الباهت نوعا ما و فاز المنتخب الجزائري بعدها في ملعب 5 جويلية في سهرة رمضانية بهدف يتيم جاء عن طريق كريم زياني في الدقيقة 75 من ركلة جزاء و في مباراة كانت جد صعبة و في المباراة الاولى من مرحلة العودة تنقل المنتخب الجزائري الى ادغال افريقيا ة لكن هذه المرة الى غامبيا و ما اسوء ذكريات غامبيا
و افتك تعادل ثمين عادت به الروح لعناصر المنتخب الوطني و بعدها كانت الجزائر امام منعرج التصفيات و هذه المرة امام العنيد و المرشح الاقوى السنغال في ملعب البليدة و في سهرة رمضانية كذلك و امام 45الف اكتضت بهم مدرجات ملعب البليدة و فاز المنتخب الجزائري ب 3-2 في مباراة برز فيها ابن مدينة القرارم بزاز و بقيت مباراة واحدة كانت امام ليبيريا بعقر ديارها و هي التي كانت قد اقصيت تماما و اعتبرها الكثيرون مباراة سهلة و قد لعبت المباراة و انتهت بالتعادل السلبي في مباراة تفنن رفيق صايفي في تضييع الفرص في تلك المباراة و انتهت المباراة و بقي الجميع ينتظر انتهاء مباراة السنغال و غامبيا التي اقيمت متاخرة بعض الشيء و كان السنغال متفوق بهدف لصفر و هذا يعني الاقصاء بالنسبة للخضر و تاهل السنغال و بدا البعض في حتى التخمين بالبدا بعمليات الشغب و البعض الاخر يجهش بالبكاء و لكن العدالة الالهية كانت الى جانبنا في الدقيق الاخيرة من المباراة حيث عدل الغامبيون النتيجة و بقيت النتيجة على حالها و قضى السنغال و غامبيا على بعضهما البعض و عمت الفرحة المدن الجزائرية و اندلعت اعمال شغب بالسنغال
و انتتهى السوسبانس و تاهل الفريق الجزائري الى الدور الثاني